على الرغم من تحقيق خطوة متقدمة باتجاه مقاومة الإرهاب مع القضاء على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ما زالت التهديدات الارهابية تتفاقم على الساحة العالمية بصورة مذهلة منذ بداية العقد الماضي من القرن الحادي والعشرين، حيث استخدم الارهابيون، على مستوى الأفراد والجماعات والتنظيمات، مختلف أنواع الاستراتيجيات والتكتيكات والوسائل والاساليب والمواد والاسلحة والذخائر، وتمكنوا في حالات كثيرة ومواقع عديدة من ضرب اهدافهم بدقة متناهية، ما أدى الى تدمير مناطق ونقاط حيوية، غاية في الحساسية وبالغة الاهمية لأمن الدول والانظمة السياسية المُستهدفة .
التهديدات الارهابية
إحتلت التهديدات الارهابية مساحةً واسعةً من الأهمية على الساحة العالمية، سواء على المستوى الاستراتيجي الذي يتمثل بامتلاك بعض الدول أسلحة الدمار الشامل النووية والكيماوية والجرثومية، علاوةً على وسائل نقلها وإيصالها الى الاهداف المرصودة، كالصواريخ البالستية والتكتيكية، أو على المستوى التكتيكي الميداني الذي يشمل عدة جوانب تخريبية من قبل منظمات إرهابية غير حكومية، مثل المنظمات الفوضوية، الوطنية، الاشتراكية، والمحافظة، والاجنحة اليمينية واليسارية، وتجار المخدرات والاسلحة والبشر .
أما التهديدات الارهابية فيمكن إيجازها على الشكل التالي:
1 . التفجيرات عن بُعدْ، والسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة (القنابل البشرية الانتحارية).
2 . إستخدام القنابل الاشعاعية (القذرة) والغازات السامة والمواد الكيميائية والجرثومية (البيولوجية).
3 . تهريب المخدرات والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والتسلل البري والبحري والجوي غير المشروع.
4 . تدمير البيئة من خلال تلويث الماء والهواء والغذاء (الارهاب الزراعي).
5 . تعطيل البرامج الكمبيوترية وشبكات الانترنت ونظم الاتصالات والمعلومات، والسطو الالكتروني على الحسابات المصرفية، ودوائر صنع القرار، وغيرها.
6 . الارهاب والتهديد الفردي (ضد الاشخاص من اصحاب القرار والسياسيين).
7 . إحتجاز الرهائن حسب الحاجة والخطة الارهابية.
8 . التمرد والعصيان المسلح.
9 . إختطاف الافراد وإخفاؤهم.
10 . إرسال الطرود والرسائل الملغومة، لا سيما عبر طائرات النقل والشحن الجوي.
11 . أعمال القرصنة البحرية وإختطاف السفن في الممرات البحرية الدولية.
12 . إطلاق النار على طلاب المدارس ومرتادي المطاعم بصورة عشوائية.
13 . تزوير العملات والاوراق والمستندات المالية وعمليات غسل الاموال.
14 .اختطاف الطائرات واستخدامها كوسائل تفجير أو ابتزاز.
إجراءات مكافحة الإرهاب
يمكن تعريف إجراءات مكافحة الإرهاب بأنها تلك التطبيقات والتكتيكات والتقنيات والاستراتيجيات؛ التي تعتمدها الحكومات والقوات المسلحة وإدارات الأمن والمؤسسات الصناعية، لمنع وردع والرد على التهديدات الارهابية التي تقوم بها الجهات الارهابية فعلياً، أو تُنسب إليها أو تُعلن مسؤوليتها عن تنفيذها. ويشمل ذلك عمليتي اكتشاف الأعمال الارهابية المحتملة، والرد الحاسم الفوري على مثل تلك الأعمال. على أن خطوات مكافحة الارهاب تشمل ولا تقتصر على ما يلي :
البحث والتحري عن المنظمات الارهابية؛ قياداتها، عناصرها، نواياها الارهابية، التعرف على المتعاونين والمتعاطفين معها والمؤازرين لها، التأكد من مصادر تمويلها ودعمها البشري والتقني، تحديد مراكز ثقلها ومواقع انطلاق عملياتهاالميدانية، متابعة مصادر تسليحها وتزويدها بالذخائر والمتفجرات، ملاحقة نشاطاتها وبرامجها قصيرة وبعيدة الاجل، تصنيفها وتمييزها ووضع الخطط الناجعة لاعتراضها وتدميرها، شل قدرات مفكريها ومنظريها ومخططي عملياتها.
البرامج والمعاهد التدريبيبة لمكافحة الارهاب
إنتشر العديد من المعاهد والمدارس والكليات التدريبية ومراكز الابحاث، وجرى وضع المزيد من البرامج التدريبية المتنوعة، بهدف مكافحة الارهاب حول العالم، وبكثافة ملموسة وتخصصات دقيقة، لا سيما في الدول التي عانت من عمليات ارهابية مدمرة كالولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، اسبانيا، وعدد من الدول العربية ودول في منطقة الشرق الاوسط وآسيا؛ لا سيما الهند ،باكستان، اندونيسيا، وسريلانكا، علاوةً على روسيا ودول في أميركا اللاتينية وإفريقيا وغيرها.
وغالباً ما تعقد المعاهد والمدارس والكليات التدريبية المتخصصة بمكافحة الارهاب برامجها ودوراتها ومؤتمراتها وندواتها، في الدولة المضيفة أو في أي مكان آخر ملائم لهذه الغاية. وتغطي تلك البرامج مواضيع وجوانب حساسة وأساسية وهامة، من خلال تدريب المواضيع النظرية داخل القاعات الصفّية، والتطبيقات العملية التشبيهية من خلال أجهزة (المحاكاة)، والتدريبات الواقعية في ميادين التدريب العائدة للمؤسسات والمرافق الحيوية التابعة للحكومات او للقطاعات الخاصة، على حد سواء.
ولعل من أهم البرامج التدريبية المُصمّمة لمكافحة الارهاب ما يلي :
أولاً – مجال مكافحة الارهاب المباشر؛ ويتضمن الدورات التالية :
1 . مكافحة الارهاب للضباط وضباط الصف والافراد.
2 . الاستجابة لحوادث القنابل المتفجرة العمياء والحشوات التدميرية عن بُعد.
3 . حماية وحراسة القوافل والمواكب الرسمية والهامة.
4 . مكافحة الارهاب الانتحاري البشري.
5 . تقدير المخاطر الارهابية والتخطيط الأمني المُضاد.
6 . الاستعداد والتحضير الامني للمخاطر الكيميائية والجرثومية والاشعاعية.
7 . مسح وتفتيش مناطق ونقاط العبور والاجتياز الجماعي.
8 . تأهيل موظفي التفتيشات الجمركية الحدودية في المنافذ البرية والموانيء البحرية والمطارات والقواعد الجوية.
9. مهارات استخدام الأسلحة الخفيفة وبنادق القناصين ومسدسات كاتمة الصوت ومناظير التسديد الليلية والنهارية.
ثانياً – مجال حماية الشخصيات الرسمية والهامة ؛ويتضمن الدورات التالية :
1 . الحماية الشخصية في عمليات الميدان.
2 . الحماية الشخصية التأسيسية.
3 . الحماية الشخصية التقدمية.
4 . الحماية الشخصية عالية الخطورة.
5 . السواقة للإخلاء والهروب والنجاة من مسرح التفجيرات.
6 . الرد الفوري خلال تعرض الشخصية الهامة للهجوم.
7 . المسح والتفتيش الامني عن الألغام والقنابل والمتفجرات والحشوات التدميرية.
ثالثاً – مجال الاستخبارات ويتضمن الدورات التالية :
1 . استخبارات ميدانية لجمع المعلومات الاستخبارية البشرية.
2 . جمع المعلومات الاستخبارية التأسيسية البشرية والالكترونية.
3 . استهداف الاستخبارات البشرية الارهابية.
4 . تجنيد وادارة المصادر السرية الاستخبارية والعملاء والمُخبرين.
5 . أساسيات المقابلة الشخصية للإرهابيين المعتقلين والمُشتبه بهم، والاستنباط الاستخباري الفوري.
6 . تحليل محتويات الجُمل والكلمات والرسائل الصوتية والنصية عبر وسائل الاعلام والاتصالات .
7 . تحليل وتصنيف المعلومات الاستخبارية من كافة مصادرها.
8 . قيادة وإدارة وتدريب الوحدات والمفارزالاستخبارية.
9 . رصد ومتابعة النشاطات الارهابية على شبكة الانترنت.
10 . أمن العمليات الاستخبارية الهجومية.
11 . أمن العمليات الاستخبارية الدفاعية.
12 . مكافحة التجسس والاختراق الامني الارهابي
رابعاً – مجال إدارة الازمات والكوارث ويتضمن الدورات التالية :
1 . التخطيط الأمني لمواجهة الازمات والكوارث الصناعية والطبيعية.
2 . تنسيق المتطلبات الامنية لمواجهة الازمات والكوارث.
3 . إدارة ومعالجة الازمات والكوارث.
4 . توظيف القوى البشرية لمواجهة الازمات والكوارث.
5 . إستخدام التقنيات الحديثة في مواجهة الازمات والكوارث.
6 . تنظيم غُرف عمليات القيادة والسيطرة لإدارة الازمات والكوارث.
7. مكافحة الحريق والاسعافات الاولية والانقاذ والاخلاء.
خامساً – مجال إزالة المتفجرات ويتضمن الدورات التالية :
1 . طرق إجهاض العمليات الارهابية التفجيرية.
2 . الاستجابة والتفتيش عن القنابل والمتفجرات.
3 . فنيي إزالة معدات ولوازم التفجير والحشوات والقنابل التفجيرية.
4 . تطوير مهارات فنيي إزالة معدات التفجير ولوازمها.
5 . مكافحة الأسلحة البيو – كيماوية.
6 . التحكم بالمعدات الروبوطية لإبطال مفعول وإزالة الالغام والمتفجرات.
الدور الاستخباري
على الرغم من أن الارهاب قديمٌ قدم التاريخ، إلا ان تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2011 في الولايات المتحدة، والتفجيرات التي حدثت فيما بعد، في بالي ومدريد ولندن ومناطق أُخرى من العالم، قد اظهرت بوضوح ابعاداً إرهابيةً جديدةً غير مسبوقة، ما أدى الى ضرورة تفعيل وتنشيط الاجراءات والعمليات الاستخبارية التكتيكية والعملياتية والاستراتيجية، وتطوير المزيد من التحولات في الدور الاستخباري، بحيث يتناسب مع التغييرات الجديدة التي طرأت على النشاطات والعمليات الارهابية التفجيرية.
وقد اصبحت الاستخبارات الاميركية والاوروبية والعالمية، ملزمة ومطالبة بتخطيط وتنفيذ عمليات استخبارية متطورة، وقادرة على بلورة دور استخباري مكثف ومترابط داخلياً وخارجياً، يكفل عدم تكرار ما حدث من تفجيرات ارهابية على اهداف امريكية وحليفة في الولايات المتحدة واوروبا والساحة العالمية.
وجاء في مقدمة أولويات الدور الاستخباري الجديد عملية ما يُعرف بـ " التقدير والتحليل الشامل للتهديدات الاستخبارية المعدة خصيصاً لصانعي القرارات والسياسات والاستراتيجيات في الدولة".
وقد شكلت عملية القضاء على زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في افغانستان ثمرة عمليات استخبارية دؤوبة طويلة الأمد اتسمت بسرية كبيرة وتعاوناً وثيقاً بين أجهزة الاستخبارات، عدا عن استخدام مختلف الوسائل والتكتيكات والقدرات والإماكانيات للتوصل إلى ذلك، مع التعلم من كل عبَر الفشل في الماضي. وشكلت تلك العملية الحدث الأنجح تاريخياً في مقاومة الإرهاب وكف يده وكسر سطوته.
هذا وتشمل مراحل الدور الاستخباري الخطوات الاستخبارية التالية من الناحية المنهجية:
1 . جمع المعلومات والبيانات والصور الاستخبارية عن المنظمات والجماعات الارهابية والافراد الخطرين، بكافة الوسائل والاساليب المتوفرة، وعلى مدار الساعة.
2 . تنسيق جهود كافة العناصر الامنية وتوجيهها وتركيزها نحو الاهداف الارهابية الحقيقية، وعدم الوقوع بشرك الاهداف الوهمية.
3 . تصنيف البيانات والتقارير الاستخبارية حسب الاهمية وأولويات منظومة العمل الاستخباري الآني.
4 . تحليل المعطيات الاستخبارية، وربطها بالمتطلبات الامنية الحالية والمستقبلية بصورة صحيحة ودقيقة.
5 . مراجعة النتائج الاستخبارية وتعديلها وتطويرها بما يتلاءم مع استراتيجيات وتكتيكات وتقنيات العمليات الاستخبارية بكافة انواعها.
6 . تنفيذ الخطط الاستخبارية حسب تطورات الموقفين الامني والعسكري.
7 . الاستفادة من التغذية العكسية (الراجعة) في تطوير الأدوار والمهام الاستخبارية ؛على أكمل وجه ممكن.
المعدات والاجهزة الاستخبارية
تستخدم الدول وأجهزتها الاستخبارية والعسكرية والامنية منظومةً متكاملةً من المعدات والاجهزة الاستخبارية، التي تقوم بمختلف انواع المهام الاستخبارية، وتفي بالغرض لدرجة مقبولة، نسبةً للتهديدات الارهابية الحالية والمستقبلية؛ وتحت مختلف أنواع الطقس والاحوال الجوية، وعلى النحو التالي :
1 . تجهيزات المراقبة الصوتية والفيديوية و(الالكترو - بصرية).
2 . أجهزة التسجيل الصوتي.
3 . أجهزة إعتراض الاتصالات والتنصت عليها.
4 . معدات مراقبة الاختراقات الارهابية الالكترونية؛ لاسيما في الدوائر الامنية والمالية والمعلوماتية.
5 . كاميرات المراقبة السرية الفيديوية النهارية والليلية.
6 . أنظمة مراقبة الارسال اللاسلكي الصوتي والرقمي.
7 . أنظمة التتبع والمراقبة للنشاطات الارهابية.
8 . معدات المراقبة الليلية بالاشعة تحت الحمراء للعناصرالارهابية وتحركاتها.
9 . معدات المراقبة النهارية التلفزيونية للمسرح الامني – الاستخباري.
10 . أجهزة قياس المدى الليزرية؛ للاهداف والمواقع الارهابية.
11 . آليات المراقبة والمتابعة لمختلف التطبيقات الاستخبارية المضادة للارهاب.
12 . أنظمة ومعدات وأجهزة السيطرة على أماكن الدخول والاختراقات الامنية والسيطرة عليها.
13 . مكونات الشبكات الاستخبارية الترابطية (البرية والبحرية والجوية والفضائية)من خلال :
أ . الآليات البرية المجهزة بوسائل المراقبة والتنصت الاستخباري.
ب . السفن والزوارق والقوارب البحرية المعدة للادوار الاستخبارية.
ج . طائرات التجسس والمراقبة الاستخبارية التقليدية ومن دون طيار.
د . الاقمار الصناعية للتجسس الفضائي.
أمن شبكات المعلومات عبر الانترنت
كثر الجدل حول تحديد تعريف موحد أو مفهوم محدد لما يعرف بالتهديدات الارهابية ضد الشبكات المعلوماتية العنكبوتية للحاسبات (الانترنت)، سواءً على مستوى الشبكات الحكومية، المدنية منها والعسكرية، أو الشركات والمؤسسات والمصانع كبيرة ومتوسطة وصغيرة الحجم، أو على مستوى الافراد على مختلف مواقعهم وتخصصاتهم ووظائفهم .
إلا ان المختصين والباحثين قد إلتقوا على أرضية مشتركة تتحدث عن أمن شبكات الكمبيوتر والتهديدات الارهابية الموجهة ضدها، وشملت الجوانب التالية :
الحرب الالكترونية الارهابية، الجرائم (البلطجة) الالكترونية، العمليات الارهابية الالكترونية، المطاردة الارهابية الحاسوبية، وقضايا الانترنت والارهاب والقرصنة الالكترونية.علاوةً على الاجراءات الالكترونية والرقمية المضادة لكل جانب من جوانب التهديدات الارهابية لأمن شبكات الانترنت والكمبيوتر والمعلوماتية.
ردع الارهاب على المدى القصير
ويتضمن الاجراءات التالية :
1 . تخطيط وتنفيذ الضربات الوقائية الاستباقية ضد الخلايا الارهابية وإحباط مخططاتها وشل قدراتها في الزمان والمكان المناسبين.
2 . إستهداف وإضعاف القيادات الارهابية وزعزعتها وتحييدها وضرب اتصالاتها وروابطها البينية وتجفيف مصادرها البشرية والمالية والفكرية.
3 . تجنيد وتفعيل وتوظيف العناصر الاستخبارية من بين العاملين بالتنظيمات والخلايا الارهابية، والتأكد من ولائها للاجهزة الامنية بصورة دائمة ومستمرة.
إجراءات مكافحة الارهاب على المدى الطويل
وتتضمن ما يلي :
1 . وضع خطط إستراتيجية شاملة ومترابطة مبنية على دراسات وابحاث ميدانية معمقة في مجال مكافحة الارهاب العالمي بكافة اشكاله وصوره.
2 . بناء وتطوير وتفعيل مراكز ومؤسسات مكافحة الارهاب الدولية في إطار القطاعين العام والخاص على مستوى العالم.
3 . مراجعة التكتيكات والتدريبات المُعتمدة لمكافحة الارهاب بشكل دوري ، وتعديل ما يلزم لكي تتناسب ومكافحة التهديدات الارهابية المستقبلية على الساحة العالمية.
4 . إجراء البحوث والدراسات وعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل ، بهدف متابعة تطوير وتحديث إجراءات مكافحة الارهاب على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية.
5 . إختيار الوسائل والاساليب الافضل حسب تطورات الموقف الارهابي العام على الخارطة العالمية، بما في ذلك الانظمة، الاسلحة والذخائر، المعدات والتجهيزات، الالبسة، الآليات وبضمنها الانظمة الروبوتية الآلية غير المأهولة.
الحلول المقترحة
يمكن تلخيص الحلول المقترحة لمكافحة الارهاب على النحو التالي :
1 . تبادل المعلومات الاستخبارية عن الارهابيين، بين مختلف الوكالات والهيئات داخل الدولة نفسها ؛ وبينها وبين مثيلاتها في الدول المجاورة ودول الاقليم .
2 . تبادل المعلومات الاستخبارية بين كافة الوكالات والهيئآت العاملة في الاقاليم على الساحة العالمية .
3 . تنسيق إستراتيجيات وتكتيكات مكافحة الارهاب العالمي، على المستويات العسكرية والامنية والشعبية، كلٌ حسب إختصاصها.
4 . وضع الاستنتاجات الدقيقة حول حقيقة البيئات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية التي تنبثق عنها عناصر الارهاب، والافكار الارهابية المتطرفة والمتشددة.
5 . التركيز على أهمية تحييد واستيعاب المنظمات الارهابية، وفتح قنوات الاتصال معها لمعرفة حقيقتها ودوافعها ومعتقداتها، مع عدم التنازل عن الحد الادنى من الرد الفوري والردع العاجل لأية هجمات ارهابية محتملة، والحرص الشديد على عدم اظهار اي جوانب او مظاهر ضعف حكومي أوشعبي اتجاهها.
6 . إنشاء وتأسيس وحدات وقوات الرد الفوري السريع العسكرية – الامنية المشتركة (برية، بحرية، جوية وأمنية )؛ والمضادة للعمليات الارهابية العالمية، على مستوى الدول والاقاليم على الساحة العالمية.
وفي الختام يمكن القول أن الاجراءات الامنية لمكافحة الارهاب ، تشكل أهم وأكبر التحديات لكل دول العالم في الحاضر والمستقبل، وهي ما زالت بحاجة دائمة ومتواصلة لمسح ومتابعة وتقييم التهديدات الارهابية عن كثب، والعمل على إحباطها والرد عليها بحزم وقوة، مع ضرورة استيعاب وتفهم كافة العوامل البشرية والانسانية المحركة والدافعة للعناصر الارهابية المتحمسة، للقيام بمثل تلك الاعمال التدميرية اللاإنسانية .
موسى القلاب * باحث وكاتب في الشؤون الاستراتيجية