عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع العربي
الدولة : المملكه العربيه السعوديه الجنس : تاريخ التسجيل : 24/02/2013 العمر : 27 الموقع : 100 غربا 50 شرقا العمل/الترفيه : ظابط طيران ..مستقبلا الاوسمة العسكرية : ميداليات عسكرية :
| موضوع: الأنظمة الصاروخية الموجهة في القوات البرية المضادة للدبابات الثلاثاء مارس 05, 2013 7:43 pm | |
| تستعمل الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات على نطاق واسع في الجيوش الحديثة، حيث حصلت قوات هذه الجيوش على مئات الآلاف من هذه الصواريخ عالية الدقة بفضل الخصائص الإيجابية التي تتميز بها، وهي: الرمي البعيد حتى 8 كم، والاحتمال الكبير في إصابة الهدف (7،0 إلى 9،0)، والقدرة على اختراق التصفيح من (500 إلى 1000ملم)، والوزن الخفيف ، والأبعاد القليلة نسبيًا. ويرى الخبراء العسكريون الأجانب أن أحدث المجموعات الصاروخية م-د هي المجموعة الأمريكية طراز (تاو)، والمجموعة الفرنسية الألمانية من طراز (ميلان)، و (هوت).
في نهاية عقد السبعينيات من القرن الماضي، ومطلع عقد الثمانينيات قام الخبراء بتحديث وتطوير هذه المنظومات الصاروخية م-د (من الجيل الثالث)، فقد تم العمل على زيادة القطر (العيار)، والوزن للحشوات القتالية الجوفاء، وزُوّدت رؤوس القذائف بقضبان تؤمن انفجارها على المسافة المثالية للحشوة الجوفاء، وبالتالي زيادة قدرتها على الاختراق، كما باتت جيوش (الناتو) مثلاً: تستخدم هذه المنظومات من فوق قواعد صاروخية م-د ذاتية الحركة، وهذا يزيد من قدرتها على الحركة والمناورة، ويؤمّن الحماية النسبية للطاقم القتالي، ويسمح باستخدام هذه الأسلحة عالية الدقة على مقربة من خط التماس. إلاّ أن أهم عيوب (وسلبيات) هذه الوسائط هي: محدودية استخدامها ليلاً وفي ظروف الرؤية السيئة، وعدم كفاية قوة العبوة القتالية ضد الأنواع الجديدة من الدروع، وتباطؤ سرعة الرمي، لكن هذه العيوب يجري التخلّص منها في الوقت الراهن عن طريق تطوير وتحديث هذه المجموعات الصاروخية م-د، وذلك بتطبيق نظرية (إرم إنس). ويرى الخبراء العسكريون الغربيون أن الحوّامات هي أفضل وأنجع حامل للصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، هذا ما حدث فعلاً حيث تتجه الدول الكبرى حاليًا إلى صنع حوّامات قتالية (هجومية) مصممة خصيصًا للصراع ضد الدبابات بالدرجة الأولى، ولذلك تُطلق عليها أحيانًا تسمية: "الحوّامات المضادة للدبابات" كالحوامات "أباتشي" و "كومانشي" و "كوبرا" و "نمازيل" و "لينكس"، وغيرها من هذه الطرز والمهام القتالية. ومع أن التصويب البصري المرتبط بالأشعة تحت الحمراء والتوجيه اللاسلكي لازالا قيد الاستعمال، فلقد صارت المقذوفات تُطلق الآن من أنابيب (خفيفة الوزن)، بحيث تُحقق السرعة الكبيرة. وهذه السرعة تجعل المقذوف شبيهًا بالمدفع، بحيث يمكن في الحالات القصوى إطلاق المقذوف الصاروخي على مدى قريب جدًا بمجرد توجيه الأنبوب فقط. إن معظم المقذوفات المضادة للدبابات التي تثير الاهتمام في الوقت الحاضر هي التي تُزوّد برؤوس موجهة آلياً (ليزرية نصف إيجابية)، وليس من الضروري أن يُضاء الهدف بشعاع ليزر من قرب جهاز الإطلاق، بل إن بعض الأجهزة يستعين بليزر موجود في مكان ما في الخط الأمامي يصوّبه جندي المشاة أو طائرة (دون طيار) مصغرة، فيما يُطلق المقذوف بواسطة قاعدة الإطلاق من مسافة بعيدة، وهنا لابد من القول إن كل مجموعة صاروخية م-د تضم في قوامها: قواعد الإطلاق. أجهزة التسديد. الصواريخ الموجهة م-د. أجهزة القيادة والتوجيه.
يرى الخبراء العسكريون في حلف (الناتو) أن الذخائر (القذائف) الموجهة أو ذاتية التوجيه والتي تُطلقها مدفعية الميدان والمدفعية الصاروخية هي الواسطة الأساسية لزيادة دقة الرمي لمدفعية الميدان، والواسطة الفعالة للصراع ضد الدبابات على مسافات بعيدة وبالرمي من مرابض مستورة، لكن يجب أن تتوفّر في هذه الذخائر المتطلبات والشروط التالية: % ألاّ يقل مدى طيران القذيفة عن 80% من مدى طيران القذيفة العادية. % الدقة لا تزيد عن 9.0% من الخطأ الدائري المحتمل للقذائف العادية. % المحافظة على الفعالية حتى في ظروف التشويش (الستائر الدخانية، الغبار، الأهداف الكاذبة). % مدى عمل نظام التوجيه الذاتي، يؤمن إمكانية الدلالة على الأهداف حتى مسافة التقاط الهدف من قبل رأس التوجيه الذاتي (2 5 كم). تدل المعطيات أنه يوجد لدى الدول الغربية عدة طرازات من القذائف الموجهة التي تُرمى بواسطة مدفعية الميدان، والهاونات والراجمات الصاروية كالقذائف الموجهة (كوبرهيد)، و (سادارم)، و (ستاف) الأمريكية الصنع، وقذيفة الهاون الموجهة (جامب) الحديثة الأمريكية الصنع، ولا يتسع المجال لذكر مواصفات كافة هذه القذائف، ولكن سوف نكتفي بذكر أهم المواصفات الأساسية لبعض تلك القذائف(كما في الجدول أعلى الصفحة)
مراجع ومصادر : 1. العماد الدكتور- مصفى طلاس، كتاب: "الاستراتيجية السياسية العسكرية"، دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر، عام 1991م، دمشق، سوريا، ص 273 276. 2. ف. غ. ميزينين، كتاب: "أسلحة الدقة العالية في جيوش الناتو، ترجمة وطبع ونشر: مركز الدراسات العسكرية، دمشق عام 2001م، سوريا، ص 87 100. 3. العميد الركن (م)- غازي الجابي، كتاب: "الأسلحة العالية الدقة وآفاق تطورها"، طبع وإصدار مركز الدراسات العسكرية ، دمشق عام 1991م، سوريا، ص 11 16. 4. اللواء الجوي- محمد سمير العطائي، كتاب: "أداء بعض أنظمة الأسلحة في حرب الخليج"، مترجم عن الإنجليزية، طبع وإصدار مركز الدراسات العسكرية بدمشق عام 1992م، سوريا، ص 208. 5. العميد الركن (م)- ابراهيم اسماعيل كاخيا، مقالة: "الأسلحة المضادة للدروع في القوات البرية الإسرائيلية"، مجلة الفكر العسكري السورية، العدد (5)، عام 1999م، دمشق، سوريا، ص 94 99. 6. موسوعة السلاح المصورة، كتاب: "الصواريخ والمقذوفات الجزء الثاني"، دار المختار للدراسات والطباعة والنشر، جنيف 1980م، سويسرا، ص 22 23. 7. عبدالرزاق توكلنا، بحث: "الصواريخ والمدفعية في أسلحة الدقة العالية"، مجلة الفكر العسكري السورية، العدد (6)، عام 2004م، دمشق، سوريا، ص 87 91. | |
|