كشف ضابط سوري في "إدارة الحرب الكيميائية" أنه لدى "حزب الله" أكثر من مئة رأس صاروخي ومتفجرة غير تقليدية قائلا إن قيادة النظام السوري اتخذت قرارا بعد "حرب تموز" بكسر الأوامر التقليدية لحافظ الأسد للمرة الأولى ليصبح لدى حزب الله مثل ما لدى الجيش السوري بحسب موقع المعارض السوري نزار نيوف (هنا).
وكتب حسين كردي في موقع الحقيق أنه فيما لا تزال إسرائيل في حيرة من أمرها بشأن ما إذا كان حزب الله حصل على رؤوس حربية غير تقليدية، وتهدد بأن حصوله على هذا النوع من السلاح يشكل "تجاوزا للخط الأحمر الذي لا يمكنها السماح به"، أكد مصدران متطابقان ، ومنفصلان، في الجيش السوري أن لدى حزب الله هذا النوع من السلاح منذ أربع سنوات على الأقل! وقال مصدر في "إدارة الحرب الكيميائية" في حديث خاص إن لدى حزب الله "أكثر من مئة رأس كيميائي يمكن استخدامها بطرق مختلفة تترواح ما بين مدافع الهاون (المورتر) و المدفعية الصاروخية (الراجمات) و الألغام الأرضية والصواريخ بعيدة المدى ومتوسطة المدى"، وهو ما أكده مصدر مطلع في "إدارة التسليح" كان نفسه في عداد الفريق اللوجستي العسكري السوري الذي أشرف على تسليم الحزب هذه الرؤوس منذ العام 2008، لافتا إلى أن بعض هذه الرؤوس مصدره إيران، لكن أغلبيتها من إنتاج مؤسسة معامل الدفاع السورية.
يقول مصدر في "إدارة التسليح" لـ"الحقيقة" إن لدى حزب الله الآن أكثر من عشرين رأسا غير تقليدي يمكن استخدامها عبر صواريخ بعيدة المدى من طراز " فاتح 110 / زلزال2" الذي يبلغ مداه 200 كم ، ويحمل رأسا تقليديا وزنه 500 كغ أو رأسا كيميائيا . وقد جرى تطويره لاحقا من خلال إضافة نظام (GPS) من أجل دقة الإصابة. وهو ما عناه حسن نصر الله مؤخرا حين تحدث عن إمكانية إصابة "أي بناية " أو هدف في إسرائيل. وبحسب المصدر ، فإن الرؤوس غير التقليدية جرى تركيبها فقط على الصواريخ متوسطة المدى، بالنظر لأن الحاجة إلى استخدامها لا تتجاوز منطقة "غوش دان" وسط إسرائيل ( تل أبيب وما حولها)، التي تعتبر أكبر تجمع بشري وصناعي في إسرائيل، فضلا عن كونها مركز مختلف الإدارات المدنية والعسكرية والأمنية.