أعلنت كوريا الشمالية أنها ستلغي كل الاتفاقيات المعمول بها حاليا مع كوريا الجنوبية وسوف تغلق الخط الساخن والمعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين.
ويأتي هذا الإعلان بعد فرض عقوبات دولية جديدة على بيونغ يانغ بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
وكان قرار الأمم المتحدة بهذا الصدد قد صدر كردة فعل لإجراء كوريا الشمالية اختبارا نوويا الشهر الماضي.
وكانت كوريا الشمالية قد وعدت بأنها "ستشن هجوما استباقيا على المعتدين".
وقد نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الإعلان الأخير قائلة إن بيونغ يانغ سوف تلغي كافة الاتفاقيات المتعلقة بعدم العدوان المعقودة بينها وبين كوريا الجنوبية وتغلق معبر بانمونجوم، وهو المعبر الحدودي الرئيس بين البلدين ويقع في المنطقة المنزوعة السلاح.
كما قالت إنها أعلمت سول إنها ستقطع "الخط الساخن" بين الشمال والجنوب.
كيم جونغ إيل
كيم جونغ إيل يعد بـ "شن هجوم استباقي لتدمير الأعداء"
وأفادت تقارير بأن الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قد زار الوحدات العسكرية في الخط الأمامي والتي اشتركت في قصف إحدى الجزر في كوريا الجنوبية عام 2010.
ونُقل عن الرئيس أنه حث الجنود هناك لأن يكونوا على أهبة الاستعداد "لتدمير العدو" في أي لحظة وأكد تحديد ما أطلق عليه "أهداف العدو" في خمس جزر في البحر الغربي.
وكانت الأمم المتحدة قد أتخذت بالإجماع القرار رقم 2094 الذي يقضي بفرض عقوبات "المرحلة الرابعة" على كوريا الشمالية.
ويستهدف القرار تقييد حركة الدبلوماسييين في كوريا الشمالية وحظر التحويلات المالية والحصول على السلع الكمالية. كما يفرض القرار تجميدا لممتلكات ثلاثة أشخاص لهم علاقة بالجيش الكوري الشمالي، ومنعهم من السفر.
معبر بانمونجوم
كوريا الشمالية تغلق معبر بانمونجوم الرئيس مع الجنوب
وقالت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، سوزان رايس، عقب صدور القرار، إنه يدين إجراءات بيونغيانغ بقوة.
وأضافت رايس أن العقوبات "سوف تقيد قدرة كوريا الشمالية على تطوير البرنامج النووي. وحذرت من أن الأمم المتحدة سوف تتخذ مزيدا من الإجراءات المهمة إذا ما أقدمت بيونغ يانغ على تنفيذ اختبار نووي آخر.
من جانب آخر أصدر وزير الخارجية الصيني، كين غانغ، بيانا يؤيد قرار الأمم المتحدة ويصفه بأنه "رد فعل معتدل".
وقال غانغ إن الصين تحث الأطراف المعنية على ضبط النفس "والتوقف عن القيام بأي عمل يمكن أن يزيد من التوتر".
وكانت بيونغ يانغ قد اتهمت الولايات المتحدة قبل صدور القرار بأنها تدفع باتجاه شن الحرب على كوريا الشمالية. وقال بيان لوزارة الخارجية الكورية الشمالية نقلته وكالة (كي سي أن أي) للأنباء، "إنه ما زالت الولايات المتحدة راغبة في شن حرب نووية، فإن قواتنا تحتفظ بحقها في شن هجوم استباقي".
قناة البي البي سي